29 يوليو 2012

نص الكوباية

 نص الكوباية.. الفاضي/ المليان (glass-half-full/glass-half-empty).. قضية فلسفية.. قديمة/ جديدة.
صراع دايم بين وجهتين نظر.. ونوعين من الناس..
متفائلين.. شايفيين نصها مليان.. ومتشائمين .. شايفيين نصها فاضي.

مبدأيا لازم نعرف إن مفيش حد يقدر يمنع نفسه من التشاؤم أو التفاؤل لأن التفاؤل والتشاؤم من المشاعر البشرية الراسخة داخل الوجدان البشري.
 ولكن الخطأ كله في جعل التشاؤم عادة تسيطر على ردود أفعالنا واستجابتنا للمنبهات العادية اللي تمر علينا كل يوم.

طيب مين هو المتفائل؟، ومين هو المتشائم؟
على حسب معجم وبستر.. التفاؤل هو: الميل الى توقع أفضل النتائج.
كما تشير منظمة  الصحة النفسية (
2004) إلى أن التفاؤل عملية نفسية إرادية تولد أفكار ومشاعر الرضا والتحمل والأمل والثقة، وتبعد أفكار ومشاعر اليأس والانهزامية والعجز
أما علماء علم نفس الشخصية مثل شاير و كارفار يعرفان التفاؤل بأنه: النظرة الإيجابية، والإقبال على الحياة والاعتقاد بإمكانية تحقيق الرغبات بالمستقبل، بالاضافة الى الاعتقاد باحتمال حدوث الخير او الجانب الجيد من الأشياء بدلا من حدوث الشر او الجانب السيء.
كما عرفه كراندال بأنه: عبارة عن التوقع القصير المدى بالنجاح في تحقيق بعض المطالب في المستقبل.
وعرفه ستيبك بأنه: التوقعات الإيجابية عن المستقبل الشخصي للأفراد.
وعرفه مارشال وأصحابه بأنه: استعداد شخصي للتوقع الايجابي للأحداث.
على النقيض من ذلك كله نجد التشاؤم الذي يقول عنه مارشال وأصحابه: أن التشاؤم استعداد شخصي أو سمة كامنة داخل الفرد تؤدي إلى التوقع السلبي للأحداث.
ويعرفه شاورز بأنه يحدث عندما يقوم الفرد بتركيز انتباهه وحصر إهتمامه على الاحتمالات السلبية للأحداث القادمة، أي إنه التوقع السيء للأحداث.

نرجع للكوباية الفاضية/ المليانة.. اللي بيشوف نصها فاضي بيقول إن هو الصح!.. واللي بيشوف نصها مليان برضه بيقول إن هو الصح!
طيب والحقيقة؟.. همه اللي اتنين صح!
لاء!.. همه اللي اتنين غلط!
والصح.. إن الكوباية نصها مليان..  ونصها فاضي.
والدنيا كلها كدة.. موجب وسالب..، شروق وغروب..، حب وكراهية..، وفا وخيانة..، خير وشر..، ربيع وخريف..، حياة وموت.
يعنى ماينفعش نشوف كل حاجة بنضارة سودا وسلبية.. ونفضل نلوم في العيش والعيشة واللي عايشينها!
ماينفعش عشان قصة حب فاشلة نقول إن الحب وحش..، ولا علشان بلدنا في ظروف صعبة.. تبقى وحشة.
وبرضه ماينفعش نشوف كل حاجة بنضارة وردية.. وتبقى الحياة بمبي بمبي!.. على رأي سعاد حسني.. الله يرحمها.
باختصار.. مفيش يوتوبيا ولا مدينة فاضلة إلا في الكتب والروايات وخيال الأدباء والحالمين والعشاق!
الحقيقة.. إن ربنا ماخلقش جنة على الأرض.. ولا جهنم برضه.

الملاحظة والمفارقة هنا إن نهاية الفريقين بتكون واحدة!
المتشائم زيادة.. اللي بطبعه يائس ومحبط وسلبي بتكون نهايته الفشلوالانعزال.
و المتفائل زيادة.. آخرته بيتصدم في حاجات كتيرة حواليه.. وغالباً الصدمة دي بتكسره وتجيبله اكتئاب وبرضه ينتهي بالفشل والانعزال.
يعني الصح ..
نعيش بحساب.. ونشوف الدنيا بألوانها الطبيعية.. من غير نضارات بمبي ولا سودا..
ونعمل لآخرتنا..
ونحلم .. بس واحنا فايقين و واقفين على أرض ثابتة..، ونعمل كل اللي علينا.
وفي الآخر وده المهم..
نكون راضيين.

هناك 6 تعليقات:

أحمد أحمد صالح يقول...

الصح زي ما قلت يا ضياء نشوف الكباية بنصها الفاضي و نصها المليان،نحاول نستفيد بالجزء المليان أو نملأ الجزء الفاضي..دايما من أخطأنا التعميم، كل شخص يمر بتجربة فردية أو شخصية في شئ ما و يفشل يصبغ عليه وصفه كما عاشه و يحاول أن يقنع الجميع بأنه هو ذاك،و الصح أنه هو رءاه أو عاشه هكذا..و الحقيقة أن كل الأشياء ثابته و نحن من نراها أو نكتشفها حسب تعاملنا و تجربتنا معها..
..
فلسفة في رمضان..متعبة شوية !..بس طبعا كعادتها دوما و أبدا..لذيذة !!
..
تحياتي يا صديقي

ضياء عزت يقول...

أحمد أحمد صالح

تمام يا صديقي

هنعمل إيه لزنها على الدماغ بقى.. مانت عارفها أكتر مني ^_^

مروه زهران يقول...

رووووعة يا ضياء
عجبانى أوى فلسفتك الأيام دية

رمضان كريم

ضياء عزت يقول...

MEROOooOOoo

طيب يا ستي تمام.. يارب تعجبك على طول بقى ^_^

ألف شكر على تواجدك المستمر والجميل

Tasneem Adel يقول...

طيب وبالنسبة لان الكوباية كلها مليانة! نص ماء و نص هواء
So technically the glass is full

ضياء عزت يقول...

Tasneem Adel

وجهة نظر معقولة جدا يا تسنيم وتعبر عن المنطق العلمي البحت في النظر إلى الأمور

ألف شكر على تواجدك الجميل

Translate